يعتبر الحيوان الذي يأكل صغاره إذا جاع من بين أشد الحيوانات وحشية وقسوة، حيث يقوم بالاعتماد على صغاره كطعام في حالة عدم وجود مصادر غذائية كافية. وهذا الحيوان هو الأسد.
الأسد هو حيوان من عائلة السنوريات، يتميز بجسم قوي وضخم ورأس كبيرة وفك قوي، وهو يعتبر من أشد الحيوانات خطورة في البرية. وعلى الرغم من أنه يتغذى على مختلف أنواع الحيوانات المفترسة مثل الغزلان والجاموس والحمير الوحشية، إلا أنه في حالة الجوع الشديد يقوم بالاعتماد على صغاره كطعام.
يتميز صغار الأسود بكونهم ضعفاء ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، وبالتالي فإنهم يصبحون سهلي الفريسة للأسود الكبار. وفي حالة عدم توفر مصادر غذائية كافية، يقوم الأسد بالتهام صغاره بشكل وحشي وقاسٍ، حيث يقوم بالاعتداء عليهم بفكه القوي ويقضمهم حتى الموت.
ولا يقتصر هذا السلوك على الأسود فقط، بل يمكن أن يحدث مع بعض الحيوانات المفترسة الأخرى التي تعاني من نقص في المصادر الغذائية. ولكن يبقى الأسد هو الحيوان الذي يعتبر من أشد الحيوانات قسوة في هذا السلوك.
لا يختلف اثنان على أن هذا السلوك غير إنساني ولا يمكن تبريره، إلا أنه يعتبر جزءًا من دورة الحياة في البرية، حيث يتم استخدام كل المصادر المتاحة لضمان بقاء الحيوانات المفترسة على قيد الحياة. لذلك يجب علينا التعامل مع هذا السلوك بحذر وتجنب التدخل في دورة الحياة الطبيعية للحيوانات في البرية.