يوم التروية هو يوم هام في التقويم الهجري يصادف اليوم العاشر من شهر محرم. ويعتبر هذا اليوم من الأيام المباركة التي يحتفل بها المسلمون حول العالم.
تعني كلمة “تروية” باللغة العربية الإرتواء والري، وهو ما يشير إلى أهمية هذا اليوم في حياة الإنسان والحيوان والنبات، حيث يتم في هذا اليوم تروية الأرض بالماء وإعادة إحيائها بعد فترة الصيف الطويلة.
ترجع أصول يوم التروية إلى عهد النبي نوح عليه السلام، حيث كان قد انتشر الجفاف في ذلك الوقت وتقطعت الأنهار والآبار، فأمر الله نوحاً بأن يحفر بئراً في الأرض، وبعدها تدفق الماء من تحت الأرض، وتروت الأرض وأحيت.
ومنذ ذلك الحين ويحتفل المسلمون بذكرى هذا الحدث، ويعتبر يوم التروية فرصة لإحياء هذا التقليد، وإعادة إحياء روح التضامن والمحبة بين المسلمين، والتأكيد على أهمية الماء في حياتنا.
وفي هذا اليوم يتم تقديم التبرعات للفقراء والمحتاجين، وإطعام الصائمين، وإعطاء الماء للعطشى، وذلك تعبيراً عن التضامن والإخاء بين أفراد المجتمع.
كما يتم في يوم التروية تروية الأشجار والزهور، حيث يتم سقيها بالماء، كذلك يتم تروية المساجد والقبور، حيث يتم زيارة المقابر وسقاية الزهور على قبور الموتى.
إن يوم التروية هو فرصة للتأكيد على أهمية الماء في حياتنا، وضرورة تقديره وحفظه، كما أنه فرصة لإظهار روح التضامن والإخاء بين أفراد المجتمع، وإطلاق سراح الأسرى وإطعام الصائمين، كل ذلك يؤكد على أهمية هذا اليوم في حياة المسلم.