وقفة عرفة ما هي؟
تعد وقفة عرفة من أهم الأحداث الدينية في الإسلام، حيث تأتي في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام، وتشكل جزءًا أساسيًا من فريضة الحج. وقد شرعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العام العاشر للهجرة، وأكد على أنها تعتبر أهم ركن من أركان الحج.
تتمثل وقفة عرفة في الوقوف بمشعر عرفات، وهو موقع يقع بالقرب من مكة المكرمة، يوم التاسع من ذي الحجة. وتستمر الوقفة حتى غروب الشمس، وتعد فرصة للمسلمين لتجديد عهدهم مع الله، والتوبة من الذنوب والخطايا، والدعاء والاستغفار.
ويعتبر يوم عرفة أيضًا يومًا للتأمل والتفكر في خلق الله ونعمه، وفي الأفعال التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال هذا اليوم، حيث قال: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.
وتشكل وقفة عرفة فرصة للتآزر والتآخي بين المسلمين، حيث يجتمع الملايين من المسلمين من مختلف أنحاء العالم في هذا الموقع، يتأدبون بالأكل والشرب، يصلون ويذكرون الله، بغية تحقيق رضا الله والتقرب إليه.
وبعد انتهاء وقفة عرفة، يتوجه المسلمون إلى مزدلفة حيث يقضون ليلة، ثم يذهبون إلى منى لرمي الجمرات، ثم يؤديون طواف الإفاضة، وبذلك يكتمل فريضة الحج.
إن وقفة عرفة تعد فرصة لتجديد العهد مع الله، والتوبة من الذنوب والخطايا، والدعاء والاستغفار، كما أنها فرصة للتآزر والتآخي بين المسلمين، وتشكل جزءًا أساسيًا من فريضة الحج. لذا فإن المسلمين يجب أن يستغلوا هذه الفرصة بأفضل شكل ممكن، وأن يستغفروا ربهم بصدق وإخلاص.