مقاومة الانسولين هي حالة تحدث عندما يصبح جسم الإنسان غير قادر على استخدام الانسولين بشكل صحيح. الانسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس ويساعد على تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم. عندما يتعرض الجسم للانسولين، يتم تحويل الجلوكوز إلى طاقة يستخدمها الجسم. ولكن إذا كان جسم الإنسان مقاومًا للانسولين، فإن الجلوكوز لا يتم تحويله بشكل صحيح إلى طاقة، مما يؤدي إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم.
تعتبر مقاومة الانسولين من أكثر الحالات شيوعًا في العالم، وتؤثر على ملايين الأشخاص. وتعتبر أيضًا عاملاً رئيسيًا في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2.
تتسبب مقاومة الانسولين في زيادة إنتاج الانسولين في البنكرياس، حيث يحاول الجسم التعويض عن عدم قدرته على استخدام الانسولين بشكل صحيح. ولكن بمرور الوقت، يصبح البنكرياس غير قادر على تحمل هذه الضغوط، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الانسولين.
تؤدي مقاومة الانسولين أيضًا إلى زيادة إنتاج الأحماض الدهنية في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
تعتبر التغذية غير المتوازنة والحياة الغير نشطة من أهم أسباب مقاومة الانسولين. ولذلك، فإن تغيير نظام الحياة والتغذية وزيادة مستوى النشاط البدني يعتبر أساسًا في علاج مقاومة الانسولين.
كما يعتبر التخفيف من التوتر والحفاظ على نوم جيد والإقلاع عن التدخين أيضًا من أهم الإجراءات التي يجب اتباعها للحفاظ على صحة جيدة والوقاية من مخاطر تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
في حال عدم تحسن حالة مقاومة الانسولين بعد تغير نظام الحياة والتغذية وزيادة مستوى النشاط البدني، يجب استشارة الطبيب المختص لإجراء فحص شامل وتحديد خطة علاج مناسبة.