معني قول حسبنا الله ونعم الوكيل و فائدة هذا الذكر العظيم

ذكر الله والاستعانة به من اكثر ما يحفظ المؤمن وهو نهج الانبياء والصالحين من المسلمين وقد ورد في كتاب

الله وسنة نبيه ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم ما يحث علي الاستعانة بالأذكار ،وسنوضح لكم أهمية الاذكار

وخصوصا الذكر الذي كثيرا ما نسمعه في الخصومات بين الناس فنجد كل من يتعرض للظلم يقول عبارة ( حسبي الله

ونعم الوكيل ) وفي موضوعنا هذا سنتطرق الي معني هذه العبارة وسبق ان تطرقنا فيما سبق فضل قراءة سورة الكهف

حسبي الله ونعم الوكيل

من اكثر الكلمات التي يقولها من يتعرض الي الظلم كلمة ” حسبي الله ونعم الوكيل” وهذه العبارة تعني انه كل

من يتعرض الي الظلم انه يوكل الله علي حقه ورد الظلم عنه وهذه عقيدة المسلم الصالح و عبارة حسبي الله

ونعم الوكيل هي من انجت نبينا ابراهيم عليه السلام من النار التي رماه فيها قومه ظلما وكفرا بما جاء به من الحق

، وهذا هو نهج الانبياء في الاستعانة بالله وتوكيل الامر له في دعوتهم وكل ما يتعرضون له من ظلم فالأنبياء لا يردون

الظلم بالظلم بل يستعينون بالله في رده . فنبينا ورسولنا محمد صلي الله عليه وسلم من أكثر الانبياء رحمة بالناس وبالظلمة

منهم، فقد شهد الله له في كتابه الحنيف ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ).

المعني كما هو معروف في نص هذه العبارة أن المسلم الذي يتعرض الي الظلم يوكل امره لله وأن الله هو حسبه

وهو من سيكفيه و كلمة نعم الوكيل هو أن الله هو نعم من يقوم علي شؤون المؤمن فهو الخالق والرازق وبيده الامر

وهو علي كل شيء قدير .

الفائدة التي سيجنيها المسلم من قول عبارة حسبي الله ونعم الوكيل كبيرة جدا علي كل مسلم ، ومن أكثر المواقف

التاريخية التي حدثت للمسلمين بعد الهزيمة التي تعرضوا لها في غزوة الخندق بعد ان خالف الرماة اوامر الرسول

الذين قد أمرهم الرسول صلي الله عليه وسلم بعدم التحرك عن مراكزهم والبقاء فيها ، فخالف بعض الرماة ما امر

به الرسول صلي الله عليه وسلم وترتب علي ذلك الفعل و هو الهزيمة في معركة أحد ، فحاول المنافقين أن يثبطوا من

عزيمة المسلمين بان يخوفوهم بعبارة (ان الناس قد جمعوا لكم) ،فما ما كان رد المسلمين من كبار الصحابة ومن

عامة المسلمين ؟.

كان ردهم حسبنا الله ونعم الوكيل و وما ترتب عن هذه العبارة نصر من الله وفتح ولم يمسس المسلمون سوء بل كان

فتح مكة والشام وعرش كسري هرقل عظيم الروم الا نتيجة لعبارة حسبنا الله ونعم الوكيل .