هشاشة العظام هي حالة صحية تؤثر على كثير من الناس في مختلف أنحاء العالم، وتتسم بضعف العظام وتآكلها، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور والإصابات. ويمكن أن تتأثر بهذه الحالة النساء والرجال على حد سواء، إلا أن النساء تعاني منها بشكل أكبر بسبب تأثير هرمون الإستروجين على صحة العظام.
تتسبب هشاشة العظام في ضعف الهيكل العظمي للجسم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور، وخاصة في المناطق التي تتأثر بشكل كبير بالحالة، مثل الورك والفخذ والعمود الفقري والرسغ. وتزداد خطورة هذه الحالة مع التقدم في العمر، حيث تصبح العظام أكثر هشاشة وضعفًا.
تؤثر هشاشة العظام على جودة حياة المصاب بها، حيث يصبح من الصعب عليه القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، وقد تؤدي إلى إعاقة دائمة إذا لم يتم التشخيص والعلاج المناسبين. وتزداد خطورتها في حالات الإصابة بالكسور المتكررة، حيث يصبح من الصعب على المريض التعافي بشكل كامل.
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بـ هشاشة العظام، منها:
– قلة تناول الكالسيوم: يعد الكالسيوم من المواد الأساسية التي يحتاجها الجسم لتكوين العظام، وإذا تناول المرء كمية قليلة منه فإن ذلك يزيد من خطر إصابته بـ هشاشة العظام.
– نقص فيتامين د: يؤثر نقص فيتامين د على امتصاص الكالسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى ضعف العظام.
– نقص هرمون الإستروجين: يؤدي نقص هرمون الإستروجين في جسم المرأة إلى ضعف العظام وزيادة خطر إصابتها بـ هشاشة العظام.
– التدخين: يؤدي التدخين إلى ضعف العظام وزيادة خطر إصابة المدخن بـ هشاشة العظام.
– قلة النشاط البدني: يزيد قلة النشاط البدني من خطر إصابة المرء بـ هشاشة العظام، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف العضلات والعظام.
– التغذية غير المتوازنة: يؤدي تناول نوعية سيئة من الأطعمة إلى زيادة خطر إصابة المرء بـ هشاشة العظام، حيث تحتوي بعض أنواع الأطعمة على مواد قد تؤثر سلبًا على صحة العظام.
– بعض أدوية ضغط الدم: تؤدي بعض أدوية ضغط الدم إلى زيادة خطر إصابة المستخدم بهشاشة العظام.
توجد عدة طرق للوقاية من هشاشة العظام، منها:
– تناول كمية كافية من الكالسيوم: يحتاج جسم المرء إلى حوالي 1000-1200 ملغ من الكالسيوم يوميًا لتكوين وصحة العظام.
– تناول فيتامين د: يحتاج جسم المرء إلى حوالي 600-800 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا لضمان امتصاص كافة كمية الكالسيوم المطلوبة.
– ممارسة التمارين الرياضية: تزود التمارين الرياضية جسم المرء بالحمض الأميني (البرولين)، وهو مادة تزود صلابة للأنسجة وخلايا الجسم، مما يزود جسم المرء بالقدرات على مقاومة هشاشة العظام.
– تغذية صحية: يجب تناول نوعية جيدة من الأطعمة التي تحتوي على كافة المغذيات التي يحتاجها جسم المرء لصحة جيدة.
– التخلص من التدخين: يجب على المدخن التخلص من عادته للحفاظ على صحته.
– استشارة طبية: يجب استشارة طبية في حالات اضطرارية أو عند ظهور أية أعراض مرضية.
في حالات شديدة من هشاشة العظام، قد يكون من المستحسن استخدام بعض أدوية التخفيف من آثارها، مثل علاجات هورمونات استبدالية. وقد يستخدم أحيانًا أدوية خافضات للكولسترول لتقليل خطر إصابة المصاب بهذه الحالة بالإصابات.
في المجمل، تُعَدُّ هشاشَةُ العِظَامِ حالَةً صِحِّيةً خَطِيرَةً قَدْ تَؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى جودَةِ حَيَاتِ المَصابِ بهَا. لذلك، يجب اتخاذ كافَّةِ التَّدابيرِ وَاتِّبَاعُ نَظَامِ غِذَائِيٍّ صِحِّيٍّ وَأُسْلُوبِ حَيَاتِ صِحِّيٍّ لِلْحِفَاظِ عَلى صِحَّةِ جَهَازِهِ الْهَيْكَلِيِّ.