سورة التوديع هي إحدى السور القرآنية التي تم تنزيلها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العام الذي وافته المنية. وتمتلئ هذه السورة بالتوجيهات والأوامر الهامة التي يجب على المسلمين اتباعها وتطبيقها في حياتهم اليومية.
تتكون سورة التوديع من 11 آية، وتعد من السور المكية، أي أنها نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة. ويرجح أن هذه السورة نزلت في مكة في شهر ذي الحجة من العام العاشر للهجرة، وهو نفس العام الذي وافت المنية فيه.
يتضمن مضمون سورة التوديع عدة مواضيع مهمة، منها تذكير المسلمين بأهمية التوحيد والإخلاص في العبادة، وحثهم على اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتذكيرهم بأن كل إنسان مسؤول عن أفعاله وسيرته أمام الله، وأن الجزاء يكون حسنًا للصالحين وشديدًا للفجار.
وتحوي سورة التوديع أيضًا توجيهات حول حقوق المسلمين على بعضهم البعض، وضرورة المحافظة على الأمانة والصدق في التعاملات، وحث المسلمين على تقوية روابط المحبة والأخوة بينهم، كما تحث على تجنب الفتن والخلافات التي قد تؤدي إلى انشقاق المجتمع.
وفي ختام سورة التوديع، يؤكد الله على أهمية تطبيق جميع هذه التوجيهات في حياة المسلمين، وأن كل إنسان مسؤول عن نفسه وعمله أمام الله، وأن يوم القيامة سيحاسب كل إنسان على أفعاله.
إن سورة التوديع تحوي توجيهات هامة لكل مسلم يرغب في تطبيق دينه في حياته اليومية، وتحث على التقوى والإخلاص في العبادة، والصدق والأمانة في التعاملات، وتجنب الفتن والخلافات التي قد تؤدي إلى انشقاق المجتمع. لذا يجب على كل مسلم قراءة هذه السورة بتأمل وتدبر، والعمل بتوجيهاتها في حياته اليومية.