سنة الفجر هي العام الذي وقعت فيه غزوة الفجر، وهي واحدة من الغزوات الإسلامية التي وقعت في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقد وقعت هذه الغزوة في العام الخامس للهجرة، وتحديداً في شهر رمضان.
تعد غزوة الفجر من أشهر الغزوات في تاريخ الإسلام، وذلك لأنها كانت مفاجئة للمشركين في مكة، وتمكن المسلمون فيها من اختراق حصون المشركين وإحراق بعض بيوتهم. كما أن هذه الغزوة شكلت نقطة تحول في تاريخ الإسلام، حيث بدأت المشاكل بين المسلمين والمشركين في مكة تتفاقم، وبدأت المعارك بينهما تزداد شراسة.
وقد جاءت سنة الفجر بعد عام صعب على المسلمين، حيث كانوا يتعرضون للاضطهاد من قبل المشركين في مكة، وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يبحث عن فرصة لتحسين أوضاع المسلمين. وبالفعل، استغل المسلمون فرصة غير متوقعة، حيث قامت قبيلة بني لحيان بدعوة المسلمين لحماية حصونها من هجوم قبيلة غطفان.
وبعد أن تأكد المسلمون من نوايا بني لحيان، قرروا الانطلاق في غزوة الفجر، وذلك في الصباح الباكر من يوم 13 رمضان من العام الخامس للهجرة. وقد اشترك في هذه الغزوة حوالي 313 مسلماً، وكانوا مسلحين بالأسلحة البسيطة التي كانت متاحة لديهم.
وبعد أن وصل المسلمون إلى حصون المشركين في مكة، تمكنوا من اختراق الحصون وإحراق بعض بيوت المشركين. وقد كانت هذه الغزوة ناجحة بشكل كبير، حيث تمكن المسلمون من إظهار قدرتهم على التحرك بشكل سريع وفعال، وأثبتوا للمشركين أنهم لا يزالون قادرين على التحدي.
في الختام، يجب الإشارة إلى أن سنة الفجر كانت مفصلية في تاريخ الإسلام، حيث بدأت بعدها فترة صعبة على المسلمين، وزاد التصعيد بينهم وبين المشركين في مكة. كما أن هذه الغزوة شكلت نقطة تحول في تاريخ المسلمين، حيث أثبتت للجميع قدرة المسلمين على التحدي والصمود في وجه المشركين.