زنقة الكلاب هي تسمية شعبية لأحد الأحياء الفقيرة في المدن العربية، وتعتبر من أكثر الأحياء ازدحاماً وفقراً في المدن العربية. يتميز هذا الحي بوجود الكثير من الكلاب الضالة التي تجوب شوارعه، ويعتبر ذلك من الأسباب التي جعلته يحمل هذا الاسم.
تعد زنقة الكلاب من أكثر الأحياء التي تعاني من قلة المرافق العامة والخدمات الأساسية، فهي تفتقر إلى المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، وكذلك تفتقر إلى المساحات الخضراء والحدائق العامة، مما يؤدي إلى تراكم النفايات وانتشار الأمراض.
وتشهد زنقة الكلاب أيضاً مشاكل كثيرة في مجال الإسكان، فهي تضم مساكن صغيرة وضيقة يعيش فيها الكثير من الأسر، وتفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وتدهور صحة السكان.
وتعد زنقة الكلاب أيضاً بؤرة للجريمة والعنف، حيث يتواجد فيها العديد من المجرمين والمتسولين والمدمنين على المخدرات، مما يزيد من مستوى التوتر والخطر على سكان هذا الحي.
وبالإضافة إلى ذلك، تتعرض زنقة الكلاب لظاهرة التهميش والإقصاء من قبل المجتمع، حيث يتم اعتبار سكانها من طبقة فقيرة وغير مؤهلة، مما يؤدي إلى تجاهل مشاكلهم وعدم توفير الخدمات اللازمة لهم.
وبالرغم من كل هذه المشاكل التي تواجه سكان زنقة الكلاب، إلا أن هذا الحي يضم أيضاً مجتمعاً نابضاً بالحياة والنشاط، حيث يتمتع سكانه بروح المبادرة والإصرار على تحسين أوضاعهم، وتنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية لتعزيز التضامن والتعاون بينهم.
وبالتالي، فإن زنقة الكلاب تعد مثالاً حيّاً على التحديات التي تواجه المجتمعات الفقيرة في المدن العربية، وتستدعي تضافر جهود جميع المؤسسات والأفراد لإيجاد حلول شاملة للمشاكل التي يواجهها سكان هذا الحي، وتحسين جودة حياتهم.