ما هي أهم مصادر البروبيوتيك وكيفية الحصول عليها في السعودية؟

ما هي أهم مصادر البروبيوتيك وكيفية الحصول عليها في السعودية؟

ربما قد تكون سمعت عن كلمة بروبيوتيك من قبل أو قرأتها في مكان ما وأنت لا تعرف ما معناها أو أهميتها لجهازك الهضمي. تعد البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة من أهم العناصر التي تعزز صحة أمعائك وتحميك من مشاكل الهضم المرهقة، مثل الإمساك أو الإسهال أو تقلصات البطن التي تحدث عادة عند زيادة نسبة البكتيريا الضارة عن النافعة. تُظهِر البحوث الحديثة أن الأمعاء تحتوي على نسبة هائلة من البكتيريا تتراوح بين ال39-300 تريليون بكتيريا تعيش بداخلك. في هذه المقالة سنشرح أهمية البروبيوتيك وكيفية الحصول عليه من مصادر طبيعية أو من خلال مكملات الغذاء التي ينصح بها الأطباء لصحة أفضل.

تعريف البروبيوتيك

يرجع أصل كلمة بروبيوتيك إلى اللغة اليونانية حيث تنقسم الكلمة إلى مقطعين هما pro وتعني تعزيز وbiotic تعني الحياة، وكانت تستخدم منذ قرون لتعزيز صحة الإنسان ومناعته. وتحتوي مكملات البروبيوتيك على البكتيريا النافعة التي تشبه تلك المتواجدة في الأمعاء والتي تساعد في تحسين عملية الهضم وحماية الإنسان من الانتفاخات والغازات. وينقسم البروبيوتيك إلى نوعين:

  • اللاكتوباسيلس: يتواجد هذا النوع بكثرة في منتجات الألبان وبعض مشتقاتها مثل الزبادي، وهو أحد أنواع بكتيريا حمض اللبنيك الذي يساعد على هضم الألبان والجبن وكذلك علاج الإسهال لمن يعانون من مشاكل عدم تحمل اللاكتوز. وعادة ما تحدث هذه الحالة عندما لا تنتج الأمعاء نسبة كافية من إنزيمات اللاكتاز المسؤولة عن هضم منتجات الألبان.
  • بيفيدوباكتيريوم: يتواجد أيضا في بعض منتجات الألبان ويساعد مصابي متلازمة القولون العصبي على التخلص من انتفاخات البطن والغازات وتشنجات المعدة.

أهم 6 مصادر للبكتيريا النافعة

إذا كنت تتساءل أين يوجد البروبيوتيك في السعودية، فالإجابة بسيطة. يدخل البروبيوتيك في مكونات الكثير من المكملات الغذائية والأطعمة المختلفة التي قد تتواجد في منزلك بالفعل ومن ضمنها:

  • مكملات البروبيوتيك: توجد على شكل كبسولات أو محاليل للشرب وتحتوي بداخلها على البكتيريا النافعة التي تساعد في خلق توازن في الجهاز الهضمي، مما يُحسن من أعراض الإسهال أو الإمساك وغيرها. وتكون هذه المكملات صحية ومفيدة للبالغين أو الأطفال وتساعد على تعزيز مناعتهم.
  • الزبادي: غذاء طبيعي يحتوي على العديد من البكتيريا النافعة وله فوائد لا حصر لها، مثل تعزيز عملية الهضم وتحسين المناعة والتقليل من الإصابة بأمراض السرطان وتقوية العظام وغيرها. بجانب ذلك، يعد الزبادي من الوجبات الخفيفة غير المكلفة التي يأكلها الرياضيون للحفاظ على رشاقتهم، كما يمكنك صنع ألذ الأكلات والوصفات منه.
  • شراب الكفير: وهو لبن متخمر يتم صنعه من خلال وضع حبوب الكفير حتى يتخمر وتملؤه البكتيريا النافعة التي تحمي من الحساسية ومشاكل المعدة، كما يحتوي المشروب على العديد من الفيتامينات والأحماض بالإضافة إلى الكالسيوم الذي يقوي العظام.
  • الموز الأخضر: على الرغم من أننا نتجنب شراء الموز الأخضر باعتباره غير ناضج وسيئ المذاق، إلا أنه من أكثر الفواكه فائدة للجسم والأمعاء. تعد هذه الفاكهة مصّنع للبروبيوتيك وتحتوي على العديد من الألياف والفيتامينات التي تحميك من أمراض القلب.
  • الكيمتشي: لا تخلو أي مائدة كورية من طعام الكيمتشي وهو حساء شعبي غني بالخضروات التي يتم تخميرها من خلال وضع حمض اللاكتيك، بالإضافة إلى استخدام الكثير من الثوم والفلفل الحار ويؤكل كمقبلات أو طبق جانبي أشبه بالمخلل عند العرب. يتمتع الكيمتشي بالعديد من الفوائد التي تحمي من الإمساك وتقوم بضبط نسبة الكوليسترول في الدم وتقلل من فرص الإصابة بمشاكل الشيخوخة.
  • الثوم: يدخل الثوم في عديد من وصفات الطعام عند العرب ويمتاز بقدرته على تحفيز البكتيريا النافعة في الأمعاء، كما ينصح بتناوله كل يوم على الريق لاحتوائه على مضادات الأكسدة والفسفور وغيرها من الفيتامينات التي تعزز صحة القلب والمناعة وتخفف من حالات عسر الهضم.

أبرز فوائد البروبيوتيك التي يجب أن تعرفها

  • التغلب على مشاكل المعدة والأمعاء: يساعد البروبيوتيك على علاج التهاب الأمعاء والإسهال من خلال إدخال التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارة وتخفيف آلام المعدة والانتفاخات الناتجة من سوء الهضم، بالإضافة إلى تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي والحماية من مشاكل الإسهال.
  • تعزيز صحة القلب: تشير الدراسات إلى أن بعض أدوية البروبيوتيك تساهم في خفض مستوى الكوليسترول في الدم من خلال تكسيره في الأمعاء ومعاملته كالطعام، فضلا عن ضبط مستوى ضغط الدم.
  • الحفاظ على مناعة الجسم: يساعد البروبيوتيك على تحسين أداء الجهاز المناعي وتقويته لمحاربة الأمراض والنزلات المعوية، خاصة عند الأطفال الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد.
  • إنقاص الوزن: أظهرت عدة دراسات أن أنواع معينة من البروبيوتيك قد تساهم في إنقاص الوزن، لذلك نجد العديد من الأشخاص الذين يرغبون في فقدان بعض الكيلوات يتناولون الزبادي الغني بالبكتيريا النافعة.
  • تقليل حالات الاكتئاب: وجدت بحوث جديدة أن تناول الكبسولات أو الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من حالات الاكتئاب.