لون الشمس هو موضوع شائع يثير الكثير من الفضول والاستفسارات، فمن الطبيعي أن يتساءل الكثيرون عن لون هذا الجرم السماوي العظيم الذي يمثل مصدر الحياة على كوكب الأرض.
قبل الحديث عن لون الشمس، يجب أن نتحدث عن بنية هذا الجرم السماوي. فالشمس هي نجم ضخم يتكون من طبقات مختلفة، حيث تتكون الطبقة الخارجية من الغازات المشعة التي تشكل الغلاف الجوي للشمس، والطبقة الداخلية من المادة المشعة التي تصدر من نواة الشمس.
وبالنسبة للون، فإن لون الشمس يعتمد على درجة حرارتها والطبقات التي تتكون منها. فعلى سطح الشمس، يبدو لونها أصفر بسبب انبعاثات الضوء في طبقاتها الخارجية. ولكن عندما يتم قياس درجة حرارة سطح الشمس، فإنه يتضح أنها تصل إلى حوالي 5،500 درجة مئوية، مما يعني أن لونها في الحقيقة أبيض مائل إلى الأزرق.
وعندما نتحرى أكثر في هذا الموضوع، نجد أن لون الشمس ليس ثابتًا، بل يختلف باستمرار بسبب تغير درجة حرارتها والظروف التي تتعرض لها. فعلى سبيل المثال، عندما تكون الشمس قريبة من الأفق في ساعات الغروب والشروق، يبدو لونها برتقاليًا أو حمراء بسبب انكسار أشعة الشمس في طبقات الغلاف الجوي للأرض.
ولكن بغض النظر عن لونها، فإن الشمس هي مصدر حيوي للحياة على كوكب الأرض، حيث تعتبر مصدرًا رئيسيًا للطاقة والضوء والحرارة التي تحتاجها الحياة على سطح الأرض. ولذلك، فإن دراسة هذا الجرم السماوي وفهم كل جوانبه وخصائصه هي من المهام المهمة التي يقوم بها علماء الفلك والفضاء.