تعتبر ملكات النحل أهم عنصر في الخلية النحلية، إذ تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة واستمرارية النحلة. ومن أجل تلك المهمة الحيوية، تتطلب ملكات النحل نظام غذائي خاص ومتوازن يساعدها على النمو والتطور بشكل صحي.
يتكون غذاء ملكات النحل من مزيج من العسل وغذاء الغداء الملكي، وهو عبارة عن مادة غذائية تفرز من غدد خاصة في رأس النحلة الشابة. ويعد غذاء الغداء الملكي مصدراً غنياً بالبروتينات والدهون والفيتامينات والأحماض الأمينية، وهي المواد التي تساعد على تطور جسم الملكة وتعزز قدرتها على الإنجاب.
وبالإضافة إلى ذلك، يتم إطعام ملكات النحل بكميات كبيرة من العسل، وهو مصدر غذائي غني بالسكريات والفيتامينات والمعادن والأحماض العضوية. ويعتبر العسل أيضاً مصدراً هاماً للطاقة التي تحتاجها الملكات لأداء وظائفها المختلفة في الخلية.
ومن المثير للاهتمام أنه يتم تغذية الملكات الصغيرة بغذاء خاص يساعد على تطورها ونموها بشكل سريع، حيث يحتوي هذا الغذاء على نسبة عالية من البروتينات والأحماض الأمينية. وبعد فترة من الزمن، تبدأ الملكات في تناول غذاء الغداء الملكي بشكل أساسي، حتى يصل جسمها إلى حجمه الطبيعي وتستطيع بدورها إنجاب النحلات الجديدة.
وفي النهاية، يجب التأكيد على أهمية غذاء ملكات النحل في حفاظها على صحتها وقدرتها على الإنجاب، حيث يؤثر نظام غذائي غير متوازن بشكل كبير على صحة الملكات وقدرتها على الإنجاب. لذلك، يجب على مربي النحل توفير نظام غذائي متوازن لملكاتهم، يحتوي على كميات كافية من البروتينات والفيتامينات والأحماض الأمينية، لضمان استمرارية صحة الملكات وإنتاجية الخلية.