ثلث الليل الأخير هو الفترة الزمنية الممتدة من منتصف الليل حتى طلوع الفجر، ويعد هذا الوقت من الأوقات المهمة في الإسلام، حيث يحثنا الدين على قضاء هذه الفترة في العبادة والذكر والاستغفار.
تعد صلاة التهجد من أهم العبادات التي ينصح بها النبي صلى الله عليه وسلم في ثلث الليل الأخير، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة التهجد”، ويعتبر قضاء هذه الصلاة في ثلث الليل الأخير من أفضل الأوقات للقيام بها.
كما ينصح بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين في هذه الفترة، إضافة إلى قراءة أذكار الصباح والمساء والاستغفار والدعاء، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: “من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات في ثلث الليل الأخير دخل الجنة”، ويقول أيضاً: “من قال حين يسمع المؤذن: رب اجعل في قلبي نوراً وفي لساني نوراً واجعل في سمعي نوراً واجعل في بصري نوراً واجعل من خلفي نوراً ومن أمامي نوراً واجعل من فوقي نوراً ومن تحتي نوراً، رب أعطني نوراً”، ثم قال: “فسُئِلَ عن مَنْ قال ذَلِكَ فَقِيلَ هُوَ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ”.
وينصح أيضاً بإحياء ليلة القدر في هذه الفترة، حيث يقول الله تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.
وفي هذه الفترة يجب تجنب المعاصي والذنوب، والتحلى بالصبر والإحسان إلى الناس، حيث يقول الله تعالى: “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ، فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.
وفي الختام، يجب على المسلم أن يستغل ثلث الليل الأخير في العبادة والذكر والاستغفار، وأن يحافظ على صلاة التهجد في هذه الفترة، وألا يغفل عن قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين وأذكار الصباح والمساء، إضافة إلى إحياء ليلة القدر، وتجنب المعاصي والذنوب، حتى يكون من المتقين المحظوظين بفضل رحمة ربه.