في القرآن الكريم، تم إشارة إلى النساء بشكل متكرر، وكانت هذه الإشارات تهدف إلى إبراز أهميتهن في المجتمع والحفاظ على حقوقهن. ومن بين هذه الإشارات، ذكر الله تعالى في سورة البقرة الآية التي تقول: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”، والتي تعني “يا أيها الذين آمنوا، احفظوا أنفسكم وأهليكم من النار التي وقودها الناس والحجارة، عليها ملائكة شديدون غلاظ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”.
ولكن، يبدو أن هذه الإشارات لم تكن كافية لبعض الأشخاص، حيث يتم استخدام بعض الألفاظ التي تحد من حقوق المرأة في المجتمع. فمثلاً، يستخدم بعض الأشخاص عبارة “يستحيون نسائكم” في إشارة إلى عدم ظهور المرأة في الأماكن العامة أو عدم التحدث إليها بطريقة لائقة.
ولكن، هذه العبارة لا تعكس حقيقة المرأة في المجتمع، فالمرأة لديها حقوق متساوية مع الرجل في جميع المجالات. ولا يجوز استخدام أي عبارات تحد من حقوق المرأة في المجتمع.
إذا كان الهدف من استخدام عبارة “يستحيون نسائكم” هو التذكير بضرورة احترام المرأة وإبقاء مظهرها خارج المجالات العامة، فإن هذا لا يبرر استخدام عبارات تحد من حقوق المرأة. بدلاً من ذلك، يجب استخدام اللغة بطريقة لائقة وتذكير الأشخاص بأهمية احترام حقوق المرأة.
في الختام، يجب أن نتذكر أن المرأة لديها حقوق متساوية مع الرجل في جميع المجالات، ولا يجوز استخدام أي عبارات تحد من حقوق المرأة في المجتمع. على الجميع احترام حقوق المرأة والتعامل معها بطريقة لائقة وإبقاء المظهر خارج المجالات العامة.