الظالم هو الشخص الذي يقوم بالإيذاء أو الإضرار بالآخرين دون وجه حق، وبدون أي مبرّرٍ أو سببٍ يبرر تصرفاته السيئة. ويمكن أن يكون الظالم شخصًا يتحكم في مصالح الآخرين بشكل غير عادل، أو يستغل موقعه الاجتماعي أو السلطوي لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الآخرين.
تعدّ الظلم من أسوأ الأفعال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان، إذ أنها تؤدي إلى تدمير حياة الآخرين وتسبب لهم أذىً نفسيًا وجسديًا. ولذلك، فإنّ الإسلام يحث على العدل والإنصاف، ويعدّ الظلم من الأفعال المحرّمة والتي تعدّ من المعاصي الكبرى.
ويمكن أن يكون الظالم شخصًا يستغل قوته أو سلطته لإيذاء الآخرين، سواء كان ذلك في المجتمع أو في الأسرة أو في مكان العمل. وقد تؤدي تصرفاته إلى إحداث أذىً نفسيًا للضحية، مثل الإهانة والتحقير والتجاهل، أو إلى إحداث أذىً جسديًا، مثل التعنيف والضرب والجروح.
ولذلك، فإنّ العدل والإنصاف من القيم التي يجب على الإنسان التمسّك بها، سواء في حياته الشخصية أو في علاقاته مع الآخرين. وعلى كل شخص أن يتجنب التصرف بطريقة ظالمة مع الآخرين، وأن يحترم حقوقهم ولا يستغلهم بأي شكل من الأشكال.
وفي نهاية المطاف، فإنّ الظلم لا يؤدي إلا إلى تدمير حياة الآخرين وإحداث أذىً لهم، دون أن يتحقّق منه أي فائدة حقيقية. ولذلك، فإنّ العدل والإنصاف هما الطريق الوحيد لبناء مجتمع صحي ومستقر، حيث يعيش الجميع بسلام وأمان.