تعد النعم من أهم الحيوانات التي تربى في العديد من الدول العربية، وتعتبر مصدرًا هامًا للحصول على اللحوم والألبان والجلود، إلا أن هناك بعض الظواهر المرتبطة بالنعم والتي تثير الكثير من التساؤلات، من بينها “حمر النعم”، فما هو معنى هذه الظاهرة؟
يُطلق على حمر النعم مصطلح “التشمس”، وهي ظاهرة تحدث في بعض الأحيان عند تعرض النعم لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، وتتمثل في تغيير لون جلدها من الأبيض إلى الأحمر أو البرتقالي، وقد يصل هذا التغيير إلى مستوى البقع الحمراء المتفرقة على جسم النعم.
وتختلف أسباب حدوث حمرة النعم باختلاف المناطق الجغرافية وطبيعة المناخ، ففي بعض المناطق قد يكون سبب ظهور حمرة النعم هو ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، في حين يمكن أن يكون سببها ارتفاع نسبة الرطوبة في المناطق الأخرى.
ويظهر تغيير لون جلد النعم إلى الأحمر أو البرتقالي نتيجة لزيادة كمية صبغة الميلانين في جلدها، والتي تحدث في محاولة من جسم النعم للتكيف مع ظروف البيئة المختلفة، وخاصة في المناطق التي تتسم بارتفاع درجات الحرارة والجفاف، حيث يحاول جسم النعم تقليل تأثير أشعة الشمس على بشرتها.
وعلى الرغم من أن حمرة النعم تعتبر ظاهرة طبيعية ولا تشكل أي خطورة على صحة النعم، إلا أنه ينصح باتخاذ بعض الإجراءات للحد من تأثيرات أشعة الشمس على جلد النعم، من بينها توفير مظلات وأشجار كافية لإظلام المكان الذي يتواجد فيه النعم، وتزويدها بكمية كافية من الماء لتجنب حدوث جفاف وارتفاع درجات الحرارة.
وبشكل عام، فإن حمرة النعم لا تشكل خطورة على صحة هذه الحيوانات، ولا تؤثر على جودة لحومها أو ألبانها، إلا أنه يجب اتخاذ بعض التدابير للحفاظ على صحة ورفاهية هذه الحيوانات وضمان سلامتها في جميع الظروف.