تختانون أنفسكم، عبارة تستخدم بكثرة في الأوساط الاجتماعية والدينية، وتعني بشكل عام الإقدام على إيذاء النفس، سواء بالتعمد أو بالإهمال. وهي عملية خطيرة يجب الحذر منها، فقد تؤدي إلى تداعيات وخيمة على المستوى النفسي والجسدي.
إن تختان النفس يعتبر خطأ فادح، فالإنسان هو أغلى ما يملك، وعليه أن يحافظ عليها بكل السبل المتاحة. ولكن ما الذي يدفع الإنسان إلى الإقدام على هذه الخطوة؟
قد يكون السبب في بعض الأحيان هو الضغط النفسي والعصبي الذي يعاني منه الشخص، فقد يصل إلى حد الانهيار النفسي والإحساس باليأس والضعف. وفي هذه الأوقات يجد الشخص نفسه مضطرًا للتخلص من هذه الأحاسيس بأي طريقة ممكنة، ومنها تختان النفس.
كما يمكن أن يكون السبب في بعض الأحيان هو التعرض لمشاكل كبيرة في الحياة، مثل فقدان شخص عزيز أو مرض خطير، وهذا قد يؤدي إلى شعور باليأس والإحباط وعدم القدرة على التعامل مع المشكلة. وفي هذه الأوقات يجد الشخص نفسه مضطرًا للتخلص من هذه المشاعر المؤلمة بأي طريقة ممكنة، ومنها تختان النفس.
ولكن هذا الحل لا يجب أبدًا أن يكون خيارًا، فتختان النفس لا يحل المشكلة ولا يجلب السعادة، بل يزيد من حدة المشكلة ويؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للشخص. لذلك يجب على الشخص البحث عن طرق أخرى للتغلب على المشكلة، مثل التحدث مع أحد المقربين أو طبيب نفسي، أو ممارسة التمارين الرياضية لتخفيف التوتر.
ولا يجب أبدًا التهاون في حالات تختان النفس، فهذه الحالات تحتاج إلى رعاية خاصة وعلاج سريع. وإذا كانت حالة التختان خطيرة، فلا بد من التوجه إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاج المناسب.
في النهاية، يجب على كل شخص أن يحافظ على صحته النفسية بكل سبيل ممكن، وألا يلجأ إلى تختان نفسه كحل للمشاكل. فالإنسان هو أغلى ما يملك، وعلى كل شخص أن يحافظ عليه بكل حرص وتقدير.