ثاني أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة والذي يتكون من ذرتي الأكسجين وذرة الكربون. يعتبر ثاني أكسيد الكربون من الغازات الدفيئة التي تساهم في زيادة درجة حرارة الأرض، حيث يمتص جزء من الأشعة الشمسية ويعيدها مرة أخرى إلى الأرض، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجو.
يتم إنتاج ثاني أكسيد الكربون بشكل رئيسي من خلال احتراق الوقود المستخدم في المصانع والسيارات والطائرات والسفن، كما يتم إنتاجه أيضًا من خلال عملية التنفس لدى الإنسان والحيوانات والتحلل الطبيعي للمواد العضوية.
تعتبر زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو من أهم التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة درجة حرارة الأرض وتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر. ولهذا فإن هناك جهود كبيرة تبذل حول العالم للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، سواء عبر استخدام مصادر للطاقة المتجددة مثل الشمسية والرياح، أو عبر تطوير تقنيات لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
إضافة إلى تأثيره على المناخ، فإن ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يؤثر على صحة الإنسان في حال كانت نسبته عالية جدًا في الجو، حيث يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التنفس والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
لذلك، فإن التعامل مع ثاني أكسيد الكربون يعد من أهم التحديات التي تواجه العالم حاليًا، وتحتاج إلى جهود كبيرة من قبل المجتمع الدولي للحد من انبعاثاته وحماية صحة الإنسان والبيئة.