سرطان الثدي هو مرض خبيث يصيب النساء في غالبية الحالات، ونادراً ما يصيب الرجال. يتميز هذا المرض بنمو خلايا غير طبيعية في الثدي، والتي تتكاثر بشكل غير طبيعي وسريع، مما يؤدي إلى تشكيل كتلة ورمية في الثدي.
ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، وهو يشكل نسبة كبيرة من حالات الإصابة بالسرطان في العالم. وتختلف أعراض سرطان الثدي من شخص لآخر، ولكن من بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن تشير إلى إصابة الشخص بالمرض: تورم في الثدي، وجود كتلة صلبة في الثدي، تغيير في حجم أو شكل الثدي، تغير في لون الجلد المحيط بالثدي، ووجود إفرازات من الثدي.
وتعتبر عوامل عدة مسؤولة عن زيادة خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي، من بينها: التقدم في العمر، التاريخ العائلي للإصابة بالمرض، الإصابة بأورام حميدة في الثدي، التدخين، السمنة، وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام.
وتعتمد طرق علاج سرطان الثدي على مدى تقدم المرض ونوعه، ومن بين طرق العلاج المستخدمة: الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والهرموني، والعلاج المستهدف. وتؤكد دراسات عدة على أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي، حيث يزيد ذلك من فرص نجاح علاج المرض وزيادة فرص الشفاء.
وللوقاية من سرطان الثدي، ينصح باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والابتعاد عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وإجراء فحص دوري للثدي للكشف المبكر عن أية تغيرات طبية.
وفي نهاية المطاف، فإن سرطان الثدي يعد مرض خطير يستدعي اهتماماً خاصاً من قبل المجتمع ككل، حيث يتطلب التوعية بأساليب وطرق الوقاية منه والتشخيص المبكر له. ولا يزال البحث جارياً عن طرق جديدة للوقاية من هذا المرض وعلاجه.